"لولا الرياضيات لما توضحت المناسبات بين البشر ولا بين الأشياء".
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
"لولا الرياضيات لما توضحت المناسبات بين البشر ولا بين الأشياء".
"لولا الرياضيات لما توضحت المناسبات بين البشر ولا بين الأشياء". (فتح الله كولن). في كتابه الأكثر روعة "ونحن نقيم صرح الروح"، جعل المفكر التركي فتح الله كولن الوصفَ السابع من صفات وارثي الأرض، "الفكر الرياضي"، واعتبر بأن الرياضي ليس العالِم بالأشياء المتعلقة بالرياضيات، ولكنه الذي "يجمع بين الرياضيات وقوانينها فكريًّا".
وفي نظرة أولية إلى مصطلحات الرياضيات وعملياتها الحسابية، وجد كاتب هذه السطور أنه قد تعلم واستلهم منها العديد من الحقائق والنظرات الفكرية التي أحبَّ أن يُشرك قارئه العزيز معه فيها من خلال هذه المقالة. ولكن أرجو التركيز على الكلمات التي بين علامتي التنصيص، فهي مصطلحات ورموز ذات صلة بعلم الرياضيات، حتى نستوعب الظلال الفكرية للرياضيات.
بين "الأصفار" و"الأرقام" الصحيحة
لقد علمتني الرياضيات في هذا السياق:
• أن العرب أهدوا "الصِّفر" إلى العالم، حيث "حلَّ" بواسطته الرياضيون الغربيون الكثير من المشكلات العلمية، وأن العرب بدون الإسلام يصبحون "أصفارًا" على الشمال بدون قيمة، أو تضاف هذه "الأصفار" إلى "أرقام" الآخرين حتى تتضاعف.
• أن العرب أهدوا العالم "الأرقام" المعروفة الآن في الإنجليزية ومنها الصفر عندما كانوا "أرقامًا" صحيحة وأصحاب حضور فاعل. وعندما ابتعدوا عن الإسلام صاروا "أصفارًا" و"أكسارًا عشرية"، وتمحورت طاقاتهم حول الانفعالات، حيث التغني بالماضي والتفاخر على الغرب بأنهم منحوه "الصفر"!
• أن العرب عندما كانوا "أرقامًا" اكتشفوا "الصفر"، وعندما صاروا "أصفارًا" تركوا "الأرقام" وبقوا غثاء كغثاء السيل.
• أن سر ضعف المسلمين أنهم "أعداد" بدون إعداد، وأنهم "أصفار" لا "أرقام".
• أن "المفلس" مَن خاب سعيُه وخسر جهده، حيث حرص على مراكمة "الأرقام" وقطع الأرحام.
• أن ثلاثة رجال عندما "تجتمع أرقامهم" الواحدية يمكن أن يُصبحوا بقوة "111" رجلاً.
"العمليات" الفكرية
علمتني الرياضيات في هذا الإطار:
• أن الله "ضرب" على اليهود الذلة والمسكنة، لأنهم "طرحوا" منهجه تعالى أرضًا، وجعلوا غايتهم العظمى "جمع" المال و"قسمته" وفق أهوائهم.
• أن الله هو الذي "قسم" بين الناس معيشتهم في الحياة الدنيا، ويريد أعداؤه أن "يقسموا" رحمته بأمزجتهم، وأعجبُ من هؤلاء صنف من المسلمين وصفهم القرآن بـ"المقتسمين" الذين جعلوا القرآن عضين.
• أن الإسلام هو "الحل"، فهو من يتفوق في "جمع" الأخيار و"ضرب" الأشرار.
• أن "ضرب" الشعوب و"طرح" كرامتها هو الطريق الأسرع لوضع الحكام في "مربع" الاتهام أو القفص "المستطيل".
• أن الـ"قسمة" الضيزى هي جعل العلمانيين الدين لله والدولة لهم.
• أن "استزادة" النعمة تكون بالشكر، و"الاستزادة" من القرآن تكون بالتدبر و"الاستزادة" من الإيمان تكون بالعمل.
وهذا ينقلنا إلى "قوانين" القرآن الرياضية.
"قوانين" القرآن
في هذا المضمار تعلمت من الرياضيات:
• أن الله "يزيد" الذين اهتدوا هدى، و"يزيد" الذين آمنوا إيمانًا، وأن من يقترف حسنة "يزد" له فيها حُسنًا، وأن للذين أحسنوا الحسنى و"زيادة"، وأنه تعالى "يزيد" من يشاء من فضله. وأما الذين في قلوبهم مرض "فزادهم" الله مرضًا. وهكذا فإن الجميع في "ازدياد" بفضل الله وعدله.
• أن ديدن المجرمين دومًا: (اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ)(يوسف:9) أو: (فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَى)(طه:64)، ولكن مشيئة الله التي لا تتخلف وسنته التي لا تتبدل قد قالتا: (سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ)(القمر:45).
• أن المؤمنين "يضربون" في سبيل الله لطلب الرزق، وأن الفاسقين "يضربون" تسلطًا أولياء الله، ويوم القيامة "ستَضرب" الملائكة وجوههم وأدبارهم.
• أن "جمع" الفراعنة لكيدهم لم ولن يغني عنهم شيئًا، فالله دائمًا يكسر شوكتهم و"يطرحهم" في النار.
• أن الويل لمن "جمع" المال من الحرام و"طرحه" في خزائن الاكتناز أو "قسمه" على الشهوات المحرمة بدون احتراز.
• أن أسوأ "كسب" هو كسب السيئات، وأفضل "خسارة" هي خسارة الذنوب، وأن الله سيجزي كل نفس بما كسبت.
• أن كل إنسان يستطيع أن "يكتسب" الحسنات أو السيئات في الدنيا، و"سيُقسم" عليه في الآخرة ما اكتسب وما اجترح.
• أن لكل نفس بشرية ما "كسبت" وعليها ما "اكتسبت"، وأن من "يكسب" إثمًا فإنما يكسبه على نفسه.
• أن كل الأنبياء جاؤوا لينذروا الناس يوم "الجمع"، عندما "يُطرح" المجرمون في النار.
• أن الفكر الإسلامي حرَّم "الجمع" بين الأختين في الحياة العامة، وهما المسؤولية العامة والتجارة.
• أن عادة المنافقين دومًا، الخشية من أن تصيبهم "دائرة"، وفي ذات الوقت يتربصون بالمؤمنين "الدوائر"، لكن إرادة الله قضت بأن (عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ)(التوبة:98).
وهذا ينقلنا إلى هندسة الأفكار وأفكار الهندسة.
"هندسة" الأفكار
في هذه "الدائرة" تعلمت من الرياضيات أمورًا كثيرة، من أهمها:
• أن "المثلث" الذي تتساوى أضلاعه الثلاثة: الفكر، الإنسان، الإمكانات، هو "مثلث" النهوض الحضاري.
• أن بين "الأضلاع" التي في صدري يكمن أَلَدُّ أعدائي، إن لم أُحسن ترويضه بـ"رياضة" العزم و"حساب" الحزم.
• أن "الحساب" عسير، والناقد بصير، وأنه لا نجاة إلا بـ"هندسة" الأفكار وجبر الأفعال.
• أن "الرسم البياني" لتخلف الأمة يشير بوضوح إلى أن سبب السقوط هو "الجمع" الغائي للمال، و"طرح" الكرامة الإنسانية، و"الضرب" على الحائط بسائر القيم.
• أن النجمة "السداسية" ما ارتفعت إلا عندما "طرح" المسلمون الهلال في "دائرة" النسيان.
• أن "مثلث" الهلاك هو: النفس الأمَّارة بالسوء، والشيطان الموسوس، وأصدقاء السوء.
• أن "دائرة" السوء تدور على السّيّئين، وأن ما ينفع الناس فيمكث في "قاعدة" الأرض.
• أن "الخطّين المتوازيين" لا يجتمعان، وكذلك الحق والباطل.
• أن الـ"مستطيل" على خلق الله مصيره الدخول في "دائرة" العدم.
• أن "هندسة" الفكر و"جبر" الأرواح بزاد التقوى هما جناحا العروج الحضاري.
"طرائق" العروج
علمتني "الرياضيات" في هذا المضمار أمورًا كثيرة منها:
• أن الحضارة تبدأ بـ"طرح" الإنسان "للسالب" من طباعه، و"الاستزادة" في "الموجب" منها، مع الحرص على "تطبيق" كافة معارفه وترجمتها إلى "معادلات" للرقي الحضاري.
• أن الأمة التي تسلك "طرائق" المطالبة بالحقوق، دون الالتفات إلى الواجبات، تبدأ بالهرولة السريعة في "المنحنى" الحضاري إلى أن تصل إلى القاع في "رسم بياني" يشبه تخطيط القلب عند إصابته بالهبوط.
• أن العروج الحضاري بحاجة إلى "قوانين" تتكفل بإيجاد "الأرقام" الصحيحة وفق "متتاليات" فكرية و"نظريات" علمية دقيقة، إلى أن توجد "الزمرة" التي تتحمل أعباء البناء، ويتوفر "الرمز" الذي يجعل الأماني حقائق، وكذا "الجدول" الذي يرتب أولويات البناء حتى يتم الإقلاع المنشود.
• أنه عندما يكبر "المقام" يصغر "البسط"، وعندما تكبر الشعوب يصغر الحكام ويخنس الطغاة.
• أن "المسائل" الحضارية لا "تُحَلّ" إلا بتوازن "بسط" الحكام و"مقام" الشعوب.
• أن تساوي "البسط" و"المقام" ينشئ رقمًا صحيحًا، ومن ثم فإن المجتمع الصحيح والسوي هو الذي "يتساوى" فيه الحكام والمحكومون.
• أن "النظريات" الإسلامية في سائر مجالات الحياة، بحاجة إلى "تطبيق" وإلى "تدريب" حتى يصبح المسلم "برهانًا" على أحقية هذا الدين بالظهور في العالم كله.
• أن الإسلام ليس له "نظير"، ولكن لابد لأبنائه في هذا العصر من الاستفادة من الحضارة الغربية، فإن "الزوجية" قانون كوني.
• أن وسائل "الحل" متعددة، مع أن النتيجة الصحيحة واحدة، ومن ثم فإن الحق واحد و"طرق" الوصول إليه كثيرة.
• أن "نقصان" الأمانة و"زيادة" الفساد هو الوصفة السحرية لتنزل العذاب، والإيذان باضطراب "المقام" وسقوط الأمة في "دائرة" التيه الحضاري، ومن ثمَّ تمكّن العدو من "بسط" نفوذه وسيطرته.
"المسائل" الحضارية
وفي هذا السياق تعلمتُ من الرياضيات:
• أنه لا يتكبر إلا "ناقص"، ولا يتواضع إلا "الرقم" الصحيح، كالغصن المثقل بالثمار.
• أن الإنسان إذا كان يعاني من عقدة "نقص"، فإنه لن يضيف إلى هذه الحياة شيئًا، بل إنه "زائد" عليها.
• أن الإنسان إذا لم "يطرح" الطمع و"يضرب" الجزع ويكتنز القناعة، فإنه لن يغتني أبدًا مهما "جمع".
• أن "الضرب" في الميت حرام.
• أن "الاستقامة" أقصر "طريقة" للوصول إلى حسنتي الدنيا والآخرة.
• أن الحق "خط مستقيم".
• أن الحاكم "متوسط حسابي" للقيم التي تحملها الشعوب، سواء كانت حسنة أو سيئة.
• أن "مقام" العبودية ليس فيه "محايد"، فإن لم يكن المرء "موجبًا"، فسيكون "سالبًا".
معادلة
"طرح" المظالم والسيئات + "قسمة" الحقوق والواجبات + "جمع" القلوب والإمكانات = "قاعدة" الإقلاع الحضاري.
وفي نظرة أولية إلى مصطلحات الرياضيات وعملياتها الحسابية، وجد كاتب هذه السطور أنه قد تعلم واستلهم منها العديد من الحقائق والنظرات الفكرية التي أحبَّ أن يُشرك قارئه العزيز معه فيها من خلال هذه المقالة. ولكن أرجو التركيز على الكلمات التي بين علامتي التنصيص، فهي مصطلحات ورموز ذات صلة بعلم الرياضيات، حتى نستوعب الظلال الفكرية للرياضيات.
بين "الأصفار" و"الأرقام" الصحيحة
لقد علمتني الرياضيات في هذا السياق:
• أن العرب أهدوا "الصِّفر" إلى العالم، حيث "حلَّ" بواسطته الرياضيون الغربيون الكثير من المشكلات العلمية، وأن العرب بدون الإسلام يصبحون "أصفارًا" على الشمال بدون قيمة، أو تضاف هذه "الأصفار" إلى "أرقام" الآخرين حتى تتضاعف.
• أن العرب أهدوا العالم "الأرقام" المعروفة الآن في الإنجليزية ومنها الصفر عندما كانوا "أرقامًا" صحيحة وأصحاب حضور فاعل. وعندما ابتعدوا عن الإسلام صاروا "أصفارًا" و"أكسارًا عشرية"، وتمحورت طاقاتهم حول الانفعالات، حيث التغني بالماضي والتفاخر على الغرب بأنهم منحوه "الصفر"!
• أن العرب عندما كانوا "أرقامًا" اكتشفوا "الصفر"، وعندما صاروا "أصفارًا" تركوا "الأرقام" وبقوا غثاء كغثاء السيل.
• أن سر ضعف المسلمين أنهم "أعداد" بدون إعداد، وأنهم "أصفار" لا "أرقام".
• أن "المفلس" مَن خاب سعيُه وخسر جهده، حيث حرص على مراكمة "الأرقام" وقطع الأرحام.
• أن ثلاثة رجال عندما "تجتمع أرقامهم" الواحدية يمكن أن يُصبحوا بقوة "111" رجلاً.
"العمليات" الفكرية
علمتني الرياضيات في هذا الإطار:
• أن الله "ضرب" على اليهود الذلة والمسكنة، لأنهم "طرحوا" منهجه تعالى أرضًا، وجعلوا غايتهم العظمى "جمع" المال و"قسمته" وفق أهوائهم.
• أن الله هو الذي "قسم" بين الناس معيشتهم في الحياة الدنيا، ويريد أعداؤه أن "يقسموا" رحمته بأمزجتهم، وأعجبُ من هؤلاء صنف من المسلمين وصفهم القرآن بـ"المقتسمين" الذين جعلوا القرآن عضين.
• أن الإسلام هو "الحل"، فهو من يتفوق في "جمع" الأخيار و"ضرب" الأشرار.
• أن "ضرب" الشعوب و"طرح" كرامتها هو الطريق الأسرع لوضع الحكام في "مربع" الاتهام أو القفص "المستطيل".
• أن الـ"قسمة" الضيزى هي جعل العلمانيين الدين لله والدولة لهم.
• أن "استزادة" النعمة تكون بالشكر، و"الاستزادة" من القرآن تكون بالتدبر و"الاستزادة" من الإيمان تكون بالعمل.
وهذا ينقلنا إلى "قوانين" القرآن الرياضية.
"قوانين" القرآن
في هذا المضمار تعلمت من الرياضيات:
• أن الله "يزيد" الذين اهتدوا هدى، و"يزيد" الذين آمنوا إيمانًا، وأن من يقترف حسنة "يزد" له فيها حُسنًا، وأن للذين أحسنوا الحسنى و"زيادة"، وأنه تعالى "يزيد" من يشاء من فضله. وأما الذين في قلوبهم مرض "فزادهم" الله مرضًا. وهكذا فإن الجميع في "ازدياد" بفضل الله وعدله.
• أن ديدن المجرمين دومًا: (اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ)(يوسف:9) أو: (فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَى)(طه:64)، ولكن مشيئة الله التي لا تتخلف وسنته التي لا تتبدل قد قالتا: (سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ)(القمر:45).
• أن المؤمنين "يضربون" في سبيل الله لطلب الرزق، وأن الفاسقين "يضربون" تسلطًا أولياء الله، ويوم القيامة "ستَضرب" الملائكة وجوههم وأدبارهم.
• أن "جمع" الفراعنة لكيدهم لم ولن يغني عنهم شيئًا، فالله دائمًا يكسر شوكتهم و"يطرحهم" في النار.
• أن الويل لمن "جمع" المال من الحرام و"طرحه" في خزائن الاكتناز أو "قسمه" على الشهوات المحرمة بدون احتراز.
• أن أسوأ "كسب" هو كسب السيئات، وأفضل "خسارة" هي خسارة الذنوب، وأن الله سيجزي كل نفس بما كسبت.
• أن كل إنسان يستطيع أن "يكتسب" الحسنات أو السيئات في الدنيا، و"سيُقسم" عليه في الآخرة ما اكتسب وما اجترح.
• أن لكل نفس بشرية ما "كسبت" وعليها ما "اكتسبت"، وأن من "يكسب" إثمًا فإنما يكسبه على نفسه.
• أن كل الأنبياء جاؤوا لينذروا الناس يوم "الجمع"، عندما "يُطرح" المجرمون في النار.
• أن الفكر الإسلامي حرَّم "الجمع" بين الأختين في الحياة العامة، وهما المسؤولية العامة والتجارة.
• أن عادة المنافقين دومًا، الخشية من أن تصيبهم "دائرة"، وفي ذات الوقت يتربصون بالمؤمنين "الدوائر"، لكن إرادة الله قضت بأن (عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ)(التوبة:98).
وهذا ينقلنا إلى هندسة الأفكار وأفكار الهندسة.
"هندسة" الأفكار
في هذه "الدائرة" تعلمت من الرياضيات أمورًا كثيرة، من أهمها:
• أن "المثلث" الذي تتساوى أضلاعه الثلاثة: الفكر، الإنسان، الإمكانات، هو "مثلث" النهوض الحضاري.
• أن بين "الأضلاع" التي في صدري يكمن أَلَدُّ أعدائي، إن لم أُحسن ترويضه بـ"رياضة" العزم و"حساب" الحزم.
• أن "الحساب" عسير، والناقد بصير، وأنه لا نجاة إلا بـ"هندسة" الأفكار وجبر الأفعال.
• أن "الرسم البياني" لتخلف الأمة يشير بوضوح إلى أن سبب السقوط هو "الجمع" الغائي للمال، و"طرح" الكرامة الإنسانية، و"الضرب" على الحائط بسائر القيم.
• أن النجمة "السداسية" ما ارتفعت إلا عندما "طرح" المسلمون الهلال في "دائرة" النسيان.
• أن "مثلث" الهلاك هو: النفس الأمَّارة بالسوء، والشيطان الموسوس، وأصدقاء السوء.
• أن "دائرة" السوء تدور على السّيّئين، وأن ما ينفع الناس فيمكث في "قاعدة" الأرض.
• أن "الخطّين المتوازيين" لا يجتمعان، وكذلك الحق والباطل.
• أن الـ"مستطيل" على خلق الله مصيره الدخول في "دائرة" العدم.
• أن "هندسة" الفكر و"جبر" الأرواح بزاد التقوى هما جناحا العروج الحضاري.
"طرائق" العروج
علمتني "الرياضيات" في هذا المضمار أمورًا كثيرة منها:
• أن الحضارة تبدأ بـ"طرح" الإنسان "للسالب" من طباعه، و"الاستزادة" في "الموجب" منها، مع الحرص على "تطبيق" كافة معارفه وترجمتها إلى "معادلات" للرقي الحضاري.
• أن الأمة التي تسلك "طرائق" المطالبة بالحقوق، دون الالتفات إلى الواجبات، تبدأ بالهرولة السريعة في "المنحنى" الحضاري إلى أن تصل إلى القاع في "رسم بياني" يشبه تخطيط القلب عند إصابته بالهبوط.
• أن العروج الحضاري بحاجة إلى "قوانين" تتكفل بإيجاد "الأرقام" الصحيحة وفق "متتاليات" فكرية و"نظريات" علمية دقيقة، إلى أن توجد "الزمرة" التي تتحمل أعباء البناء، ويتوفر "الرمز" الذي يجعل الأماني حقائق، وكذا "الجدول" الذي يرتب أولويات البناء حتى يتم الإقلاع المنشود.
• أنه عندما يكبر "المقام" يصغر "البسط"، وعندما تكبر الشعوب يصغر الحكام ويخنس الطغاة.
• أن "المسائل" الحضارية لا "تُحَلّ" إلا بتوازن "بسط" الحكام و"مقام" الشعوب.
• أن تساوي "البسط" و"المقام" ينشئ رقمًا صحيحًا، ومن ثم فإن المجتمع الصحيح والسوي هو الذي "يتساوى" فيه الحكام والمحكومون.
• أن "النظريات" الإسلامية في سائر مجالات الحياة، بحاجة إلى "تطبيق" وإلى "تدريب" حتى يصبح المسلم "برهانًا" على أحقية هذا الدين بالظهور في العالم كله.
• أن الإسلام ليس له "نظير"، ولكن لابد لأبنائه في هذا العصر من الاستفادة من الحضارة الغربية، فإن "الزوجية" قانون كوني.
• أن وسائل "الحل" متعددة، مع أن النتيجة الصحيحة واحدة، ومن ثم فإن الحق واحد و"طرق" الوصول إليه كثيرة.
• أن "نقصان" الأمانة و"زيادة" الفساد هو الوصفة السحرية لتنزل العذاب، والإيذان باضطراب "المقام" وسقوط الأمة في "دائرة" التيه الحضاري، ومن ثمَّ تمكّن العدو من "بسط" نفوذه وسيطرته.
"المسائل" الحضارية
وفي هذا السياق تعلمتُ من الرياضيات:
• أنه لا يتكبر إلا "ناقص"، ولا يتواضع إلا "الرقم" الصحيح، كالغصن المثقل بالثمار.
• أن الإنسان إذا كان يعاني من عقدة "نقص"، فإنه لن يضيف إلى هذه الحياة شيئًا، بل إنه "زائد" عليها.
• أن الإنسان إذا لم "يطرح" الطمع و"يضرب" الجزع ويكتنز القناعة، فإنه لن يغتني أبدًا مهما "جمع".
• أن "الضرب" في الميت حرام.
• أن "الاستقامة" أقصر "طريقة" للوصول إلى حسنتي الدنيا والآخرة.
• أن الحق "خط مستقيم".
• أن الحاكم "متوسط حسابي" للقيم التي تحملها الشعوب، سواء كانت حسنة أو سيئة.
• أن "مقام" العبودية ليس فيه "محايد"، فإن لم يكن المرء "موجبًا"، فسيكون "سالبًا".
معادلة
"طرح" المظالم والسيئات + "قسمة" الحقوق والواجبات + "جمع" القلوب والإمكانات = "قاعدة" الإقلاع الحضاري.
منار احمد- عضو نشيط
- عدد المساهمات : 21
نقاط : 4604
تاريخ التسجيل : 20/07/2012
العمر : 43
العنوان : بغداد
العمل : مدرسة
رد: "لولا الرياضيات لما توضحت المناسبات بين البشر ولا بين الأشياء".
كل ما كتبته صحيح و احسنتي في اختيار العنوان
فاطمة البتول- عضو نشيط
- عدد المساهمات : 26
نقاط : 4011
تاريخ التسجيل : 10/01/2014
العمر : 26
العنوان : البصرة
العمل : طالبة اعدادية
رد: "لولا الرياضيات لما توضحت المناسبات بين البشر ولا بين الأشياء".
تسلم ايدك ... بالاضافة انه الرياضيات ملكة العلوم
saya chan- عضو جديد
- عدد المساهمات : 1
نقاط : 3831
تاريخ التسجيل : 29/05/2014
العمر : 26
العنوان : العراق
العمل : طالب
محمد الحميدي- استاذ متميز
- عدد المساهمات : 156
نقاط : 4407
تاريخ التسجيل : 31/07/2013
العمر : 39
العنوان : ذي قار / قلعة سكر
العمل : مدرس رياضيات
رد: "لولا الرياضيات لما توضحت المناسبات بين البشر ولا بين الأشياء".
شكر بارك الله فيك
سوسو- عضو جديد
- عدد المساهمات : 1
نقاط : 3655
تاريخ التسجيل : 21/11/2014
العمر : 23
العنوان : بغداد
العمل : طالبه
مواضيع مماثلة
» ماهي الرياضيات؟ تعليم الرياضيات بطريقة مبسطة سلسلة
» الرياضيات الحديثة طريقة لتعلُّم الرياضيات وتعليمها
» لغز في الرياضيات
» تطبيقات الرياضيات
» نكات في الرياضيات
» الرياضيات الحديثة طريقة لتعلُّم الرياضيات وتعليمها
» لغز في الرياضيات
» تطبيقات الرياضيات
» نكات في الرياضيات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين ديسمبر 12, 2022 4:15 pm من طرف كاظم الغزي
» كيفية انشاء اختبار الكتروني للطلاب على كوكل ذاتي التصحيح
الخميس ديسمبر 31, 2020 3:20 pm من طرف رائد الكرادي
» القطع الناقص اهم الملاحظات واهم الامثلة الوزارية
الأربعاء ديسمبر 30, 2020 5:39 pm من طرف رائد الكرادي
» حل معادلات الخطوة الواحدة التي تحوي جمع او طرح للصف الاول المتوسط / مدارس المتميزين
الثلاثاء ديسمبر 22, 2020 8:30 pm من طرف رائد الكرادي
» نتيجة مبرهنة ديموافر / للصفين السادس الاحيائي والتطبيقي
الإثنين ديسمبر 21, 2020 9:38 pm من طرف رائد الكرادي
» شرح مبرهنة ديموافر مع الامثلة
الأحد ديسمبر 20, 2020 10:36 pm من طرف رائد الكرادي
» اثرائيات في الاعداد المركبة /دروس مصورة
الأحد ديسمبر 20, 2020 3:12 pm من طرف رائد الكرادي
» شكر وتقدير ﻻستاذنا رائد الكرادي
الأحد ديسمبر 20, 2020 3:11 pm من طرف رائد الكرادي
» الدروس المصورة //التكامل - المحاضرة الاولى تطبيقي - الاستاذ رائد الكرادي
الأحد مارس 03, 2019 7:15 am من طرف رائد الكرادي
» الدروس المصورة// التكامل - المحاضرة الاولى احيائي - الاستاذ رائد الكرادي
الأحد مارس 03, 2019 7:15 am من طرف رائد الكرادي
» سلسلة اسئلة الصف السادس الابتدائي وزاريات
الثلاثاء يوليو 24, 2018 5:43 pm من طرف سامر جنوب
» خواص الأشكال الرباعية ( المعلم سامر إبراهيم جنوب )
الثلاثاء يونيو 19, 2018 11:23 am من طرف سامر جنوب
» حل درس قراءة الأعداد العشرية وكتابتها الرياضيات الصف الخامس الأساسي ص 99, 2018 - 2019( المعلم سامر إبراهيم جنوب )
الثلاثاء يونيو 19, 2018 11:12 am من طرف سامر جنوب
» حل درس شبكة الإحداثيات الرياضيات الصف الخامس الأساسي ص 8 , 2018 - 2019( المعلم سامر إبراهيم جنوب )
الثلاثاء يونيو 19, 2018 11:02 am من طرف سامر جنوب
» الاعداد المركبة الدرس الثالث
الإثنين يونيو 18, 2018 2:34 pm من طرف رائد الكرادي
» الاعداد المركبة الدرس الثاني
الإثنين يونيو 18, 2018 2:33 pm من طرف رائد الكرادي
» الاعداد المركبة الدرس الاول
الإثنين يونيو 18, 2018 2:30 pm من طرف رائد الكرادي
» حل درس جمع الكسور وطرحها الرياضيات الصف الخامس الأساسي ص94 , 2018 - 2019( المعلم سامر إبراهيم جنوب )
الجمعة يونيو 15, 2018 11:31 am من طرف سامر جنوب
» حل درس تقريب الأعداد الطبيعية الرياضيات الصف الخامس الأساسي ص20 , 2018 - 2019( المعلم سامر إبراهيم جنوب )
الجمعة يونيو 15, 2018 11:16 am من طرف سامر جنوب
» حل درس التمثيلات البيانية بالخطوط الصف الخامس الأساسي ص 12 , 2018 - 2019( المعلم سامر إبراهيم جنوب )
الجمعة يونيو 15, 2018 11:05 am من طرف سامر جنوب
» حل درس الأعداد الطبيعية الرياضيات الصف الخامس الأساسي ص 15 , 2018 - 2019( المعلم سامر إبراهيم جنوب )
الجمعة يونيو 15, 2018 10:55 am من طرف سامر جنوب
» موقع منتدى بابل للرياضيات
الخميس أكتوبر 19, 2017 3:24 pm من طرف محمد عودة
» الاسس والجذور الجزء الاول - الرابع العلمي 2016
الثلاثاء أكتوبر 10, 2017 12:42 am من طرف وردالداليا
» دليل المدرس للصف الاول الكتاب الجديد 2016 - 2017 كل فصل على حدة
الثلاثاء سبتمبر 26, 2017 6:40 am من طرف علي الطائي
» المنهج الجديد للصف السادس الابتدائي 2018 - 2019
الثلاثاء سبتمبر 26, 2017 6:30 am من طرف علي الطائي
» تمارين في الجبر 2 عبد الهادي العمار
الثلاثاء سبتمبر 19, 2017 10:45 am من طرف محمد عودة
» ملزمة الوجيز للصف الخامس pdf
الخميس يوليو 20, 2017 10:49 am من طرف محمد عودة
» اسئلة الدور الاول - رياضيات سادس ادبي اليوم 2016 - وزاري اليوم
الثلاثاء يوليو 11, 2017 11:00 pm من طرف ام داليا
» أوجد مجموعة الحل للمعادلات الاتية ( من المناهج العربية والعراقية )
الإثنين يونيو 19, 2017 4:39 am من طرف طاهر الخزاعي
» اجوبة امتحان الدور الاول لمادة الرياضيات للثالث المتوسط للعام الدراسي 2017/2016
الأحد يونيو 11, 2017 3:04 pm من طرف محمد الحميدي